٥

وقوله جل وَعز : (وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (٤) أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (٥)

(عُجَابٌ) في معنى عجيب ، ويجوز (عُجَابٌ) في معنى عجيب

يقال : رجل كريم وكُرَّام وكُرَام.

وهذه حكاية عن ملأ من قُرَيْش لما مَرِضَ أبو طالب المرضة التي مات

فيها أتاه أبو جهل بن هشام وجماعة من قريش يعودونه فشَكَوْا إليه النبي - صلى اللّه عليه وسلم - وقالوا يشتم آلهتنا ويفعل ، فعاتبه أبو طالب ، فقال النبي - صلى اللّه عليه وسلم - إني أدعُوكم إلى كلمة يدين لكم العرب بها ، وتؤدي بها إليكم العجم الجزيَةَ ، فقال أبو جهل :

نَعَمْ وَعَشْراً على طريق الاستهزاء أي نقُولها وعشراً معها ، فقال :

لَا إلهَ إلا اللّه ، فقالوا : أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا.

ثم نَهَضُوا وانطلقوا من مجلسهم يقول بعضهم لبعْض امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ.

* * *

﴿ ٥