٣٩(قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (٣٩) و (عَلَى مَكَانَاتِكُمْ). هذا اللفظ أمر على معنى الوعيد والتهدُّدِ بعد أن أعلموا ما يجب أن يعملوا به ، ثم قيل لهم : (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) ، وهذا كلام يستعمله الناس في التهدد والوعيد. تقول : متى أسأت إلى فلانٍ انتقمت مِنْكَ ، ومتى أحْسَنتَ إليه أحسنتُ إليك فاعمل ما شئت واختر لنفسك ، فخوطب العباد على قدر مُخَاطَبَاتِهِم وَعِلْمِهِمْ ، وقوله على (مَكَانَاتِكُمْ) و (مَكَانَتِكُمْ) معناه على ناحيتكم التي اخترتموها ، وجهتكم التي تمَكنْتُمْ - عند أنْفُسِكم - في العلم بها. (إِنِّي عَامِلٌ). ولم يقل على جهتي ، لأن فِي الكلام دَلِيلاً على ذلك. * * * |
﴿ ٣٩ ﴾