٣٧

(وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا للّه الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (٣٧)

أَي مِنْ عَلاَمَاتِهِ التي تَدُلُّ على أَنه واحد.

و (وَاسْجُدُوا للّه الَّذِي خَلَقَهُنَّ).

وقد قال : الليلُ والنهار والقمر وهي مُذَكَرَة.

وقال : (خَلَقَهُنَّ) والهاء والنون

يدلان على التأنيث ، ففيها وجهان :

أحدهما أَن ضمير غير ما يعقل على لفظ

التأنيث ، تقول : هذه كِبَاشُك فسُقْها ، وَإنْ شئت فسُقْهُن ، وإنَّمَا يكون

" خَلَقَهُمْ " لما يعقل لا غير ، ويجوز أن يكون (خَلَقَهُنَّ) راجعاً على معنى الآيات لأنه قال : ومن آياته هذه الأشياء.

(وَاسْجُدُوا للّه الَّذِي خَلَقَهُنَّ) (١).

* * *

﴿ ٣٧