٥٤

(أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (٥٤)

في شك.

(أَلَا) كلمة يبتدأ بها ينبَّهُ بِهَا المخاطب توكيداً يَدُلُّ عَلَى صحة

ما بعدها.

(أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ).

أي عالم بكل شيء علماً يحيطُ بما ظَهَر وَخَفِيَ.

__________

(١) قال السَّمين :

  أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ  فيه وجهان ، أحدهما : أن الباءَ مزيدةٌ في الفاعلِ ، وهذا هو الراجحُ . والمفعولُ محذوفٌ أي :  لم يَكْفِكَ ربُّكَ . وفي   أَنَّهُ على كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ  وجهان ، أحدهما : أنه بدلٌ مِنْ « بربك » فيكون مرفوعَ المحلِّ مجرورَ اللفظِ كمتبوعِه . و

الثاني : أنَّ الأصلَ بأنَّه ، ثم حَذَفَ الجارَّ فجرى الخلافُ . الثاني من الوجهين الأولين : أَنْ يكون « بربك » هو المفعولَ ، وأنه وما بعده هو الفاعلُ أي :  لم يكْفِ ربُّك شهادتَه . وقُرئ  أَنَّهُ على كُلِّ  بالكسر ، وهو على إضمارِ القولِ ،  على الاستئناف . اهـ (الدُّرُّ المصُون).

﴿ ٥٤