٥وقوله عزَّ وجلَّ : (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللّه مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (٥) أي من أضل مِمنْ عَبَدَ غيرَ اللّه. وجَمِيعُ مَا خلق اللّه دليل على وَحْدَانِيَّته فمن أضل ممن عبد حجراً لا يستجيب لَه. وقال و (مَنْ) وقال و (وَهُمْ) وهو لغير ما يعْقِل ، لأن الذين عبدوها أجْرَوْهَا مجرى ما يميز فخوطبوا على مُخَاطَبَاتِهِمْ كما قالوا : (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللّه زُلْفَى) ولو كانت " ما " لكان جَيداً كما قال : (لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ). * * * |
﴿ ٥ ﴾