٢٣

 (فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (٢٣)

__________

(١) جاء في اللسان :

والمُجَرَّفُ والمُجارَفُ الفقير كالمُحارَفِ عن يعقوب وعدّه بدلاً وليس بشيء ورجل مُجَرَّفٌ قد جَرَّفَه الدهرُ أَي اجْتاح مالَه وأَفْقَرَه اللحياني رجل مُجارَفٌ ومُحارفٌ وهو الذي لا يَكْسِب خيراً ابن السكيت الجُرافُ مِكْيالٌ ضَخْم وقوله بالجُرافِ الأَكْبر يقال كان لهم من الهَواني. اهـ (لسان العرب. ٩ / ٢٥).

أي إن ما أتى به النبي - صلى اللّه عليه وسلم - حق وإن  (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) حَقٌّ.

فالمعنى أن هذا الذي ذكرنا في أمر الآيات والرزْقِ وأمر النبي - صلى اللّه عليه وسلم - حق (مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ)

وقرئت (مِثلُ ما أنكم تنطقونَ) ، وهذا كما تقول في الكلام : إنَّ هذا لحق

كما أنك متكلمٌ.

فمن رفع " مثلُ " فهي من صفة الحق ،  إنه لحقٌّ مِثْلُ نطْقِكُمْ.

ومن نصب فعلى ضربين :

أحدهما أن يكون في موضع رفع إلاَّ أنه لما أضيف إلى " أنَّ " فتح.

ويجوز أن يكونَ منصوباً على التوكيد ، على معنى إنه

لحقٌّ حَقًّا مثل نطقكم.

* * *

﴿ ٢٣