٦

وقوله تعالى : (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (٦)

قال أهل اللغة وأكثر أهل التفسير : النجم كل ما نبت على وجه الأرض

مما ليس له سَاق.

والشَجَرُ كل ما له ساق ، ومعنى سجودهما دوران الظل

معهما كما قال : (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللّه مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا للّه).

وقد قيل إنَّ النجم أيضاً يراد به النجوم.

وهذا جائز أن يكون ، لأن اللّه - عزَّ وجلَّ - قد أعلمنا أن النجم يسجد ، فقال : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللّه يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ).

ويجوز أن يكون النجم ههنا يعني به ما نبت على وجه الأرض وما طلع

من نجوم السماء ، يقال لكل ما طلع : قَدْ نَجَمَ.

* * *

﴿ ٦