١٣وقوله تعالى : (يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (١٣) وقرئت (أنْظِرُونا) - بقطع الألف ووصلها - فمن قال : (انْظُرُونَا) فهو من نظر ينظر ، معناه انتظرونا. ومن قال : (أنْظِرُونا) - بالكسر - فمعناه - أَخِّرونا. وقد قيل إنَ مَعْنَى " أنْظِرونا " انتظرونا أيضاً. وأنْشَدَ القائل بيت عمرو بن كلثوم : أَبا هِنْدٍ فلا تَعْجَلْ علينا . . . وأَنْظِرْنا نُخَبِّرْكَ اليَقِينا و (قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا). تأويله لا نور لَكم عندنا. و (فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ). أي ما يلي المؤمنين ففيه الرحمة ، وما يلي الكافرين ظاهره يأتيهم مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ. * * * |
﴿ ١٣ ﴾