٦

و (قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ للّه مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٦)

وذلك لأنهم قالوا : (نَحْنُ أَبْنَاءُ اللّه وَأَحِبَّاؤُهُ) فقيل لهم :

إنْ كِنتُمْ تزعمون فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ.

أي فإن اللّه سَيُمِيتُكُمْ.

وَأعلم اللّه - عزَّ وجلَّ - أنهم لايَتَمَنَّوْنَهُ ، لأنهم قد

عَلِمُوا أن النبي عليه السلام حَقٌّ وأَنهم إن تَمَنَّوهُ مَاتُوا ، فلم يَتَمَنَّوْهُ .

فهذه من أدل آيات النبي - صلى اللّه عليه وسلم -.

ثم أعلم عزَّ وجلَّ أنهم إنْ لم يَتَمنُوا الموت وَلَمْ يَمُوتُوا فِي وَقْتِهِمْ أنهم

يموتون لَا مَحالةَ فقال :

* * *

﴿ ٦