١١و (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللّه خَيْرٌ مِنَ اللّهوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللّه خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١) ولم يقل إليهما ، ويجوز من الكلام ، وإذا رأو تجارة لهواً انفضوا إليه انفضوا إليها ، وانفضوا إليهما فحذف خبر أحدهما لأن الخبر الثاني يدل على الخبر المحذوف والمعنى إذا رأوا تجارة انفضوا إليها لهواً انفضوا إليه. وروي أن النبي - صلى اللّه عليه وسلم - كان في خطبتِهِ فجاءت إبل لدحية بن خليفة الكلبي وعليها زيت فانفضوا ينظرون إليها وتركوا النبي - صلى اللّه عليه وسلم - يخطب ، وبقي النبي عليه السلام مع اثني عشر رجلًا ، فقال رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - : لو لحق آخرُهُمْ أَوَّلَهُمْ لالتهب الوادي نَاراً. فأَعلم اللّه عزَّ وجلَّ أَن ما عند اللّه خيرٌ من اللّهو ومن مصدر الكتاب نسخة مصورة قام الشيخ الجليل نافع - جزاه اللّه خيرا - بتحويلها وقام الفقير إلى عفو ربه الكريم القدير بتصويبه والحمد للّه أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً. التجارة ، وأَعلم النبي عليه السلام غليظ ما في التولي عن الِإمام إذا كان يخطب يوم الجمعة. واللّهوُ هَهنا قِيلَ الطَّبْلُ ، وهو - واللّه أَعلم - كل ما يُلْهَى بِهِ. (وَاللّه خَيْرُ الرَّازِقِينَ). أَي ليس يفوتهم من أَرْزَاقِهم لتخلفهم عن النظر إلى الميرة شيءٌ مِنْ رِزْقٍ ولا بتركهم البيعَ في وقت الصلاة والخطبة . |
﴿ ١١ ﴾