٣

و (وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (٣)

ويقرٍأ (صِوَرَكم) بكسر الصادِ ، وصُورَة يجمِع صُوَراً مثل غُرْفَةَ وَغُرَف.

ورُشْوَة ورُشى ، ويجمع أيضاً صِوَر مثل رِشْوة وَرِشَى وفُعَل وفِعَل أختان ، قالوا

حٌلًى وحِلًى ، ولِحىً وَلُحىً جمع لحية.

ومعنى (أَحسَنَ صُورَكم) خلقكم أحسن الحَيَوَانِ كلِّه.

والدليل على ذلك أن الإنسان لا يُسَرُّ بأن يكون صورته على غير

صورة الآدميين ، فالإنسان أحسن الحيوان.

وقيل أيضاً فأحسن صوركم من أَرَادَ اللّه أَن يكون أبيض كان أبيض ، ومن أراد أنْ يكون أَسودَ كان أَسْوَدَ ومن أَراد أَن يكون دَمِيماً كان دَمِيماً  تاماً كان تامًّا.

فأحسن ذلك - عزَّ وجلَّ - وأَتى من كل صورةِ بكل صنف على إرادته.

* * *

﴿ ٣