٦(فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (٥) بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (٦) معنى المفتون : الذي قد فُتِنَ بالجنون. قال أبو عبيدة ، معنى الباء الطرح ، : أيكم المفتون. قال : ومثله قول الشاعر : نضرب بالسيف ونرجو بالفرج قال معناه : نرجو الفرج . وليس كذلك. : نرجو كشف ما فيه نحن بالفرج ، نرجو النصر بالفرج. والباء في (بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) لا يجوز أن تكون لغواً. وليس هذا جائزاً في العربية في قول أحد من أهلها. وفيه قولان للنحويين : قالوا : المفتون ههنا بمعنى الفتون ، المصادر تجيء على المفعول. تقول العرب : ليس لهذا معقول . أي عقل . وليس له معقود رأي ، بمعنى عقد رأى. وتقول : دعه إلى ميسور . بمعنى : إلى يسر. فالمعنى : فستبصر وييصرون بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ. وفيه قول آخر : بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ بالفرقة التي أنت فيها ، فرقة الكفار التي فيها أبو جهل والوليد بن المغيرة المخزومي ومن أشبههم. فالمعنى على هذا : فستبصر ويبصرون في أي الفريقين المجنون. أفي فرقة الإسلام أم في فرقة الكفر. * * * |
﴿ ٦ ﴾