سُورَةُ الحَاقَّة

( مَكِّيَّة )

بِسْمِ اللّه الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

١-٢

قوله تعالى : (الْحَاقَّةُ (١) مَا الْحَاقَّةُ (٢)

الأوَّلَةُ : مرفوع بالابتداء ، و " ما " رفع بالابتداء أَيْضاً.

و (الْحَاقَّةُ) الثانية خبر " ما " والعائد على " ما " (الْحَاقَّةُ) الثانيةُ.

على تقدير ما هي ، والمعنى تفخيم شأنها ، واللفظ لفظ استفهام كما تقول : زيد ما هو ، على تأويل التعظيم لشأنه في مَدْح كان  ذَمٍّ.

والحاقَةُ : السَّاعَةُ والقِيامة وسميت (الْحَاقَّةُ) لأنها تحق كل

شيء يعمله إنسان من خير  شر.

وكذلك (وَمَا أدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ).

معناهُ أَي شيء أعلمك ما الحاقة.

و " ما " موضعها رفع ، وأن كان بعد أدراك

لأن ما كان في لفظ الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله.

 ما أعلمك أي شيء الحاقةُ.

ثم ذكر اللّه - عزَّ وجلَّ - من كذبَ بالحاقةِ والساعة وأمر البعث

والقِيَامَةِ وما نزل بِهِمْ وَعْظاً لأمَّة محمد - صلى اللّه عليه وسلم - فقال :

﴿ ١