٤

(يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللّه إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٤)

ومعنى (مِنْ ذُنُوبِكُمْ) ههنا - يغفر لكم ذنوبكم

ودخلت "مِنْ " تختص الذنوب من سائر الأشياء ، لم تدخل لتَبْعيض الذنُوب ، ومثله قوله (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ).

معناه اجتنبوا الرجس الذي هو الأوثان ليس الرجس ههنا

بعض الأوثان.

و (وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللّه إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ).

معناه اتقوا اللّه وأطيعون يؤخركم عن العذاب ، أي يؤخركم فتموتوا غير

ميتة المُسْتَأْصَلِين بِالعَذَابِ.

ثم قال : (إِنَّ أَجَلَ اللّه إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ)

معناه إذا جاء الأجل في الموت لا يؤخر بعذاب كان  باستئصال.

* * *

﴿ ٤