٢٣(وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (٢٣) وقُرِئَتْ (وُدًّا) - بضم الواو -. (وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا) هذه خمسة أصنام كانَتْ في قَوْمِ نُوح يعبدونها. ثُمَّ صَارَتْ إلَى العَرَبِ فكان وَدّ لكلب ، وكان سُواع لِهَمَدَان ، وكان يَغُوث لمذحج ، وكان نَسْر لحمَير وقرئت (يَغُوثاً وَيَعُوقاً). ويغوث ويعوق لا ينْصَرِفَان لأنَّهُمَا في وزن الفعل وهما معرفتان. والقراءة التي عليها القراء والمصحف ترك الصرف. وليس في يغوث ويعوق ألف في الكتاب ، ولذلك لا ينبغي أن يقرأ : إلا بترك الصرف. والذين صرفوا جعلوا هذين الاسمين الأغلب عليهما كما الصرف إذ كان أصل الأسماء عندهم الصرْفَ ، جعلوهما نَكِرةً وإن كانا معرفتين ، فكأنهم قالوا : ولا تذرون صنماً من أصنامكم ، ولا ينبغي أن يقرأ بها لمخالفتها المصحف (١). * * * |
﴿ ٢٣ ﴾