| ١٤(وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (١٤) هذا تفسير قولهم : (كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا) ، والقاسطون : الجائرون. وقوله (فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا). يعني قصدوا طريق الحق والرشد ، ولا أعلم أَحَدأ قرأ في هذه السورة رُشْداً ، والرُّشْد والرَّشَدُ يجوز في العربية ، إلا أن أواخر الآي فيما قَبْلَ الرَّشَد وبَعْدَه على الفتح ، مبني على فَعَل ، فأواخر الآي أن يكون على هذا اللفظ وتَسْتَوي أَحْسَنُ ، فإن ثبتت في القراءة بها رواية فالقراءة بها جائزة. ولا يجوز أن تقرأ بما يجوز في العربية إلا أن تثبت بذلك رواية وقراءة عن إمام يقتدى بقراءته ، فإن اتباع القراءة السنة ، وتتبع الحروف الشواذ والقراءة بها بدعة. * * * | 
﴿ ١٤ ﴾