١٦و (وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (١٦) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ) وهذا تفسيره لو استقاموا على الطريقة التي هي طريق الهدي لأسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا غَدَقاً. والغَدَقَ الكثير ، ودليل هذا التفسير قوله عزَّ وجلَّ : (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ). وك (لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ) وقد قيل إنه يعني به : لو استقاموا على طريقة الكفر. ودليلٍ هذا التفسير عندهم قوله تعالى : (وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (٣٣). والذي يختار وهو أكثر التفسير أن يكون يعنى بالطريقة طريق الهدى. لأن الطريقة معَرفَة بالألف واللام. والأوجب أن يكون طريقة الهدى . واللّه أعلم. * * * |
﴿ ١٦ ﴾