١٩

و (وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللّه يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (١٩)

ويَقرأ (لُبَداً) ، ويجوز (لُبَّداً).

والمعنى أن النبي - صلى اللّه عليه وسلم - لما صَلَّى الصبْحَ بذات

نخلة كادت الجن - لما سمعوا القرآن وتعجبوا منه - أن يسقطوا على النبي - صلى اللّه عليه وسلم -.

وقيل كادوا يعني به جميع الملأ التي تظاهرت على النبي - صلى اللّه عليه وسلم -

ومعنى (لُبَداً) يركب بعضه بعضا ، وكل شيء ألصقته بشيء إلصاقاً شديداً فقد لبدته ومن هذا اشتقاق هذه اللبود التي تفرش.

فأما من قرأ لَبِدًا فهو جمع لِبْدَة ولبَد.

ومن قرأ لُبَداً نهو جمع لُبْدَة وَلُبَدَة ولِبْدَة فني معنى واحِدٍ.

ومعنى من قرأ (لُبَّداً) فهو جمع لابد ولُبدٍ ، مثل رَاكِع وَرُكَّعٍ وغازٍ وغُزًّى (١).

* * *

﴿ ١٩