١١

(وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا (١١)

ومثله : (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (١١).

فإن قال قائل ما مجاز ذَرْني ؟ واللّه - عزَّ وجلَّ - يفعل ما يشاء ، لا يحول

بينه وبينٍ إرادته حائل ؟

فالجواب في ذلك أن العرب إذا أرادت أن تَأْمُرَ الإنسان بأَن له همة بأمْرٍ  بإنْسَانٍ تقول : دعني وزيداً ، ليس أنه حال بينه وبَيْنَ

زَيدٍ أَحَدٌ ، ولكن تأويله لا تَهْتَمَّ بزيدٍ فإني أكفيكه.

* * *

﴿ ١١