١٤

و (يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا (١٤)

(يَوْمَ) منصوب معلق بقوله (إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا) ، أي ينكل [بالكافرين]

ويُعَذَبهم (يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ) ، وترجف تزلزل وتحرك أغلظ حركة.

(وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا).

والكثيب جمعه الكثبان ، وهي القِطَع العظام من الرمل.

ومعنى (مَهِيلًا) سَائِلا قد سيلَ ، وَأَصْل مَهيل مَهْيُول ، يقال تراب مهيل وتراب مهيول أي مَصْبُوب فسَئل ، والأكثر مهيل ، وإنما حذفت الواو لأن الياء تحذف منها الضمة في مَهْيُول فتسكن هي والواو وتحذف الواو لالتقاء السَّاكنين وقد شرحنا هذا في مثلَ هذا الموضع أكثر من هذا الشرح ، واختصرنا على ما سلف لاختلاف النحويين فيه ، وأنه يطولُ شرحُه في هذا الكتاب.

* * *

﴿ ١٤