٨و (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (٨) يجوز أن يكون (ما) صِلةً مُؤَكدَة ، ويكون في أي صورة شاء ركَبَكَ . إما طويلا وإما قصيرا ، إما مستحسنا وإما غير ذلك. ويجوز أَنْ يكون __________ (١) قال السَّمين : الذي خَلَقَكَ : يحتمل الإِتباعَ على البدلِ والبيان والنعتِ ، والقطعَ إلى الرفع النصبِ. فَعَدَلَكَ قرأ الكوفيون « عَدَلَك ، مخففاً . والباقون/ مثقلاً . فالتثقيل بمعنى : جَعَلكَ متناسِبَ الأطرافِ ، فلم يجعَلْ إحدى يَدَيْكَ رِجْلَيْكَ أطولَ ، ولا إحدى عينَيْك أَوْسَعَ ، فهو من التَّعْديلِ . وقراءةُ التخفيفِ تحتمل هذا ، أي : عَدَلَ بعضَ أعضائِك ببعضٍ . وتحتمل أَنْ تكونَ من العُدولِ ، أي : صَرَفَك إلى ما شاء من الهيئاتِ والأشكالِ والأشباهِ. اهـ (الدُّرُّ المصُون). ما في معنى الشرط والجزاء ، فيكون في أي صورة ما شاء أن يركبك فيها ركبك * * * |
﴿ ٨ ﴾