١٥

و (وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (١٥)

أكثر ما جاء في التفسير لا يخاف اللّه تعالى تبعةَ ما أَنزل بِهِمْ ، وقيل لا

يخاف رَسُولُ اللّه صَالِحٌ عليه السلام الذي أرسل إليهم عُقْبَاهَا.

وقيل إذا انبعث أشقاها وهو لا يخاف عقباها.

__________

(١) قال السَّمين :

  فَدَمْدَمَ  : الدَّمْدَمَةُ . قيل : الإِطباقُ يُقال : دَمْدَمْتُ عليه القبرَ ، أي : أَطْبَقْتُه عليه . وقيل : الإِلزاقُ بالأرض . وقيل : الإِهلاكُ باستئصالٍ . وقيل : الدَّمْدَمَةُ حكايةُ صوتِ الهَدَّة ومنه : دَمْدَمَ في كلامه . ودَمْدَمْتُ الثوبَ : طَلَيْتُه بالصَّبْغ . والباءُ في « بذَنْبهم » للسببية.

  فَسَوَّاهَا  الضميرُ المنصوبُ يجوزُ عَوْدُه على ثمودَ باعتبار القبيلةِ كما أعادَه في قولِه « بَطَغْواها » ويجوزُ عَوْدُه على الدَّمْدَمَة والعقوبةِ ، أي : سَوَّاها بينهم ، فلم يَفْلَتْ منهم أحدٌ . وقرأ ابن الزبير « فَدَهْدَمَ » بهاءٍ بين الدالَيْن بدلَ الميم ، وهي بمعنى القراءةِ المشهورةِ.

اهـ (الدُّرُّ المصُون).

﴿ ١٥