١٧

(فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (١٧)

__________

(١) قال السَّمين :

  لَنَسْفَعاً  : الوقفُ على هذه النونِ بالألفِ ، تشبيهاً لها بالتنوين ، وكذلك يُحْذَفُ بعد الضمة والكسرة وقفاً . وتكتب ههنا ألفاً إتباعاً للوقف . ورُوِي عن أبي عمروٍ « لَنَسْفَعَنَّ » بالنونِ الثقيلةِ . والسَّفْعُ : الأَخْذُ والقَبْضُ على الشيءِ بشدةٍ وجَذْبه . وقال عمرو بن معد يكرب :

٤٦٠٧ قومٌ إذا سَمِعُوا الصَّريخَ رَأَيْتَهُمْ . . . ما بين مُلْجمِ مُهْرِه  سافعِ

وقيل : هو الأَخْذُ بلغةِ قريشٍ . وقال الراغب : « السَّفْعُ : الأخْذُ بسُفْعِه الفَرَس ، أي : بسَوادِ ناصيتِه ، وباعتبار السوادِ قيل للأثافيّ : » سُفْعٌ « وبه سُفْعَةُ غَضَبٍ ، اعتباراً بما يَعْلُو من اللون الدُّخاني وَجْهَ مَنْ اشتدَّ به الغضبُ ، وقيل : للصَّقْر : » أسْفَعُ « لِما فيه مِنْ لَمْعِ السَّوادِ ، وامرأةٌ سَفْعاءُ اللونِ » انتهى . وفي الحديث : « فقامَتِ امرأةٌ سَفْعاءُ الخَدَّيْن ».

اهـ (الدُّرُّ المصُون).

معناه فليدع أهل ناديه ، وهم أهل مجلسه ، وَكَانُوا عَشِيرَتَه أي فليستنصر بهم.

* * *

﴿ ١٧