٦

{مِنْ قَرْنٍ} {٦} أي: من أمة يروُون أن ما بين القرنين أقلُّهُ ثلاثون سنة.

{مَكَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ} {٦} أي: جعلنا لهم منازلَ فيها وأكالاً، وتثبيتاً ومكناهم؛ مكَّنُتك ومكنتْ لك واحد، يقال: أُكُل وأكال وآكال واحدها أُكل.

قال الأَثرَم: قال أبو عمرو: يقال له أُكل من الملوك، إذا كان له قطايع.

{وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَاراً} {٦} مجاز السماء ها هنا مجاز المطر، يقال: ما زلنا في سماء، أي في مطر، وما زلنا نَطأُ السماء، أي أثر المطر، وأَنَّى أخذَتكم هذه السماءُ? ومجاز {أرْسلنا}: أنزلنا وأمطرنا {مِدْرَاراً} {٦} أي غزيرة دائمة.

قَال الشاعر:

وسقاكِ من نوْءِ الثرَيَّا مُزْنَةٌ

غرَّاءُ تَحْلِبُ وابلا مِدْرارا

أي غزيراً دائماً.

{وَأَنْشَأنَا} {٦} أي ابتدأنا، ومنه قولهم: فأنشأ فلان في ذلك أي ابتدأ فيه.

﴿ ٦