١٥

فلم يستجبه عند ذاك مـجـيبُ

{إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلى المَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ} {١٥} مجازه: إن الذي يَبسُط كفَّه ليقبض على الماء حتى يؤديه إلى فيه لا يتم له ذلك ولا تَسقِه أناملَهُ أي تجمعه، قال ضابِيُّ بن الحارث البُرْجُمِيُّ:

فإني وإيّاكم وشَوْقاً إلـيكـم

كقابض ماءٍ لم تَسِقْه أَنَامُلهْ

يقول: ليس في يدي من ذلك شئ كما أنه ليس في يد القابض على الماء شئ.

وقال:

فأصبحتُ مما كان بيني وبينَهـا

من الوُدّ مثلَ القابض الماءَ باليدِ

{بِالغُدوِّ وَالآصَال} {١٥} أي بالعشىِّ. واحدها: أُصُل وواحد الأُصُل أصيل وهو ما بين العصر إلى مغرب الشمس،

وقال أبو ذُؤيب:

لعمري لأنتَ البيت أُكرِمُ أهْلَه

وأقعدُ في أفيائه بالأصـائلِ

وقال النَّابِغة:

وقفتُ فيها أصَيلالاً أسائِلُـهـا

عيَّتْ جواباً وما بالرَّبْع مِن أحدِ

أصيلال: تصغير آصال.

﴿ ١٥