١٧{ إنَّ الذَّيِنَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا لصِّاِبئينَ والنَّصَارَى وَالمَجُوسَ والّذِين أَشْرَكُوا إنَّ اللّه يَفِصُل بيَنَهُم يَوْمَ القِيَامَةِ } مجازه : اللّه يفصل بينهم ، وإن من حروف الزوائد ؛ والمجوس من العجم { والذين أشركوا } من العرب ، وقال آخرون : قد تبدأ العرب بالشيء ثم تحول الخبر إلى غيره إذا كان من سببه كقول الشاعر : فمنْ يَك سائلاًعني فإنـي وجَروْة لا تَرود ولا تُعارُ بدأ بنفسه ثم خبر عن فرسه وقال الأعشى : وإن إِمراءً أهدى إلـيك ودونـه من الأرض مَؤماة وبيداء سَمْلقُ لمحقوقة أن تستجيبي لِصَـوتـه وأن تعلمي أن المُعان مُوقَّـفُ بذأ بالمهدي ثم حول الخبر إلى الناقة : { يُصْهَرُ بِهِ } يذاب به ، قال الشاعر : شّكَ السَّفافِيدِ الشِّواء المُصْطَهَرْ ومنه قولهم : صُهارة الأَلْيَة وقال ابن أحمر : تَرويِ لَـــقـــىً أُلـــقِـــىَ فـــي صَـــفْـــصـــــــفٍ نَصــهَـــره الـــشـــمـــسُ فـــمـــا ينـــصـــهـــرْ تَروى : تصير له روايةٌ لفراخها كما يروى رواية القوم عليهم وهو البعير والحمار . |
﴿ ١٧ ﴾