١١-١٢

{ وَأَعْتَدْنَا لَمِنْ كَذَّبَ بالسَّاعَةِ سَعِيراً } ثم جاء بعده { إذَا رَأَنْهُمُ مِنْ مَكاَنٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً } والسعير مذكر وهو ما تسعر من سعار النار ، ثم جاء بعده فعل مؤنثه مجازها أنها النار ، والعرب تفعل ذلك تظهر مذكراً من سبب مؤنثةٍ ثم يؤنثون ما بعد المذكر على معنى مؤنثة .

قال المخيس :

إن تميما خُلقت ملموما

فتميم رجل ثم ذهب بفعله إلى القبيلة فأنثه فقال : خلقت ، ثم رجع إلى تميم فذكر فعله فقال { ملموماً } ثم عاد إلى الجماعة فقال : قوماً ترى واحدهم صهميماً ثم عاد إليه فقال: 

لا راحِمَ الناس ولا مرحوما

﴿ ١٢