١٨

{ مَا كاَنَ يَنْبَغِي لَنَا } مجازه ما يكون لنا و { كان } من حروف الزوائد هاهنا قال ابن أحمر :

ما أُمُّ غُفْر على دَعْجاء ذي عَلَـق

ينفي القرَامِيَد عنها الأعصَمُ الوَقَلُ

في رأس خلقاء من عَنقاء مُشْرِفة

لا ينبغي دونها سَهلٌ ولا جَـبَـلُ

وَقْلٌ ووَقَلَ ونَدْس ونَدَس وحَدْث وحَدَث وفرْد وفرد ، والغفر ولد الوعل الصغير ، والدعجاء : اسم هضبة وذو علق جبلٌ ، والقراميد أولاد الوعول واحدها قرمود ، والقراهيد الصغار أيضاً : الأعصم الذي بإحدى يديه بياض . والوقل المتوقل في الجبال والخلقاء الملساء والعنقاء الطويلة قال أبو عبيدة : أي لا يكون سهل ولا جبل مثلها .

{ ولَكِن متَّعَّتْهَمُ ْوآبَاءَهُمْ } أي أنسأتهم وأخرتهم ومددت لهم .

{ وَكاَنُوا قَوْماً بُوراً } واحدهم بائر أي هالك ومنه قولهم : نعوذ باللّه من بوار الأيم ، وبار الطعام وبارت السوق أي هلكت

وقال عبد اللّه ابن الزبعري :

يا رسولَ المليك إنّ لساني

راتِقٌ ما فتقتُ إذ أنا بورُ

وقال بعضهم : رجل بور ورجلان بور ورجال بور وقوم بور ، وكذلك الواحدة والثنتان والجميع من المؤنثة .

﴿ ١٨