٢٤٣

 انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن حصين ابن عبد الرحمن السلمي عن هلال بن يساف قال كانت أمة من بني إسرائيل إذا وقع الوجع فيهم خرج

أشرافهم وأغنياؤهم وأقام سفلتهم وفقراؤهم فمات الذين اقاموا ونجا الذين خرجوا فقال الأشراف لو اقمنا كما أقام هؤلاء لهلكنا كما هلكوا وقالت السفلة لو ظعنا كما ظعن هؤلاء نجونا كما نجوا فأجمع رأيهم جميعا في سنة من السنين على أن يظعنوا وظعنوا جميعا فماتوا كلهم حتى صاروا عظاما تبرق فكنسهم أهل البيوت وأهل الطرق عن بيوتهم وطرقهم فمر بهم نبي من الأنبياء فقال يا رب لو شئت أحييتهم فعبدوك وولدوا أولادا يعبدونك ويعمرون بلادك فقيل له تكلم بكذا وكذا فتكلم به فنظر إلى العظام تخرج من عند العظام التي ليست منها إلى العظام التي هي منها ثم ثم قيل له تكلم بكذا وكذا فتكلم به فنظر إلى العظام فكسيت لحما وعصبا ثم قيل له تكلم بكذا وكذا فتكلم به فنظر فإذا هم قعدو يسبحون اللّه ويكبرونه فأنزل اللّه عز وجل فيهم { ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم }

 انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه اللّه بعد موتها } أي كيف يحيي اللّه قال كان نبيا وكان اسمه أرميا

 انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح قال سمعت عمرو بن دينار يقول في قوله { ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف }

قال وقع الطاعون في قريتهم فخرج ناس وأقام ناس فنجا الذين خرجوا وهلك الذين اقاموا فلما وقع الطاعون في قريتهم فخرج ناس وأقام ناس فنجا الذين خرجوا وهلك الذين اقاموا فلما وقع الطاعون الثانية خرجوا بأجمعهم فأماتهم اللّه ودوابهم { ثم أحياهم } فرجعوا إلى بلادهم وقد توالدت ذريتهم ومن تركوا

 انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل اللّه } قال هم الذين قال اللّه عز وجل { ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة } فقال لهم نبيهم { إن اللّه قد بعث لكم طالوت ملكا } فكان طالوت على الجيش أميرا فبعث أبو داود مع داود بشيء إلى إخوته فقال داود لطالوت ماذا لي وأقتل جالوت قال لك ثلث ملكي وأنكحك ابنتي فأخذ داود مخلاة فجعل فيها ثلاث مروات يعني ثلاثة أحجار وسمى أحجاره إبراهيم وإسحاق ويعقوب ثم أدخل يده فقال بسم اللّه إلهي وإله

آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب فخرج الذي على اسم إبراهيم فجعلها في مرجمته فرمى بها جالوت فخرقت ثلاثا وثلاثين بيضة على رأسه وقتلت ما وراءه ثلاثين الفا يقول { واللّه يؤتي ملكه من يشاء } يعني سلطانه قال ابن أبي نجيح وسمعت مجاهدا يقول أقبلت السكينة والصرد وجبريل عليه السلام مع إبراهيم خليل الرحمن عز وجل من الشام قال مجاهد فبلغني أن السكينة لها رأس كرأس الهرة وجناحان

﴿ ٢٤٣