١١٩

آل عمران : ١١٩ ها أنتم أولاء . . . . .

قال سبحانه : هأنتم معشر المؤمنين أولاء تحبونهم تحبون هؤلاء اليهود

في التقديم لما أظهروا من الأيمان بمحمد صلى اللّه عليه وسلم وبما جاء به ولا يحبونكم ؛ لأنهم

ليسوا على دينكم وتؤمنون بالكتاب كله ، كتاب محمد صلى اللّه عليه وسلم والكتب كلها التي

كانت قبله وإذا لقوكم قالوا ءامنا ، يعني صدقنا بمحمد صلى اللّه عليه وسلم وبما جاء به ، وهم

كذبة ، يعني اليهود ، مثلها في المائدة : وإذا جاؤوكم قالوا آمنا وقد دخلوا بالكفر [ المائدة : ٦١ ] إلى آخر الآية ، ثم قال : وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل ،

يعني أطراف الأصابع من الغيظ الذي في قلوبهم ، ودوا لو وجدوا ريحا يركبونكم

بالعداوة قل موتوا بغيظكم ، يعني اليهود إن اللّه عليم بذات الصدور [ آية :

١١٩ ] ، يعني يعلم ما في قلوبهم من العداوة والغش للمؤمنين .

آل عمران : ١٢٠ إن تمسسكم حسنة . . . . .

ثم أخبر عن اليهود ، فقال سبحانه : إن تمسسكم حسنة ، يعني الفتح والغنيمة يوم

بدر تسؤهم وإن تصبكم سيئة ، القتل والهزيمة يوم أحد يفرحوا بها ، ثم قال

للمؤمنين : وإن تصبروا على أمر اللّه وتتقوا معاصيه لا يضركم كيدهم شيئا ، يعني قولهم إن اللّه بما يعملون محيط [ آية : ١٢٠ ] ، أحاط علمه

بأعمالهم .

﴿ ١١٩