٦

المائدة : ٦ يا أيها الذين . . . . .

 يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق

وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا ، يعني إن أصابتكم

جنابة فاطهروا ، يعني فاغتسلوا وإن كنتم مرضى ، نزلت في عبد الرحمن بن

عوف ، رضي اللّه عنه ، أو أصابكم جراحة ، أو جدري ، أو كان بكم قروح وأنتم

مقيمون في الأهل ، فخشيتم الضرر والهلاك ، فتيمموا الصعيد ضربة للوجه وضربة

للكفين أو  إن كنتم على سفر ، نزلت في عائشة ، رضى اللّه عنها ، حين

أسقطت قلادتها وهو مع النبي صلى اللّه عليه وسلم في غزاة بني أنمار ، وهم حي من قيس عيلان .

 أو جاء أحد منكم من الغائط في السفر أو لامستم النساء ، يعني جامعتم

النساء في السفر فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم

منه ، يعني من الصعيد ضربتين ، ضربة للوجه وضربة لليدين إلى الكرسوع ، ولم

يؤمروا بمسح الرأس في التيمم ما يريد اللّه ليجعل عليكم من حرج ، يعني

ضيق في أمر دينكم ، إذ رخص لكم في التيمم ولكن يريد ليطهركم في أمر

دينكم من الأحداث والجنابة وليتم نعمته عليكم ، يعني إذ رخص لكم في

التيمم في السفر ، والجراح في الحضر لعلكم تشكرون [ آية : ٦ ] رب هذه

النعم فتوحدونه ، فلما نزلت الرخصة ، قال أبو بكر الصديق ، رضى اللّه عنه ، لعائشة ،

رضوان اللّه عليها : واللّه ما علمتك إلا مباركة .

﴿ ٦