١٢

المائدة : ١٢ ولقد أخذ اللّه . . . . .

قوله سبحانه : ولقد أخذ اللّه ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا ، يعني شاهدا على قومهم ، من كل سبط رجلا ليأخذ هذا الرجل على سبطه

الميثاق ، وشهداء على قومهم ، وكانوا اثنى عشر سبطا ، على كل سبط منهم رجلا ،

فأطاع اللّه عز وجل منهم خمسة ، فكان منهم طالوت ، ممن أطاع اللّه عز وجل ، وعصى

منهم سبعة ، فنقبوا على أن يعبدوا اللّه ولا يشركوا به شيئا وقال اللّه عز وجل

للنقباء الاثنى عشر إني معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي ، يعني الذين بعثتهم إليكم ، وفيهم عيسى ، ومحمد صلى اللّه عليه وسلم ، فكفروا بعيسى ومحمد ،

صلى اللّه عليهما وسلم .

قال اللّه تعالى : ولقد أخذ اللّه ميثاقكم على أن تعملوا بما في التوراة ، فكان الإيمان

بالنبيين من عمل التوراة ، قال سبحانه : وعزرتموهم ، يعني وأعنتموهم حتى

يبلغوا الرسالة وأقرضتم اللّه قرضا حسنا ، يعني طيبة بها أنفسكم ، وهو التطوع ،

 لأكفرن عنكم سيئاتكم ، يقول : أغفر لكم خطاياكم الذي كان منكم فيما

بينكم وبيني ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار ، يعني الساتين فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل [ آية : ١٢ ] ، يعني فقد أخطأ

قصد الطريق ، طريق الهدى ، فنقضوا العهد والميثاق .

فذلك قوله سبحانه :

﴿ ١٢