١٣

المائدة : ١٣ فبما نقضهم ميثاقهم . . . . .

 فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم ، فبنقضهم ميثاقهم لعناهم

بالمسخ وجعلنا قلوبهم قاسية ، يعني قست قلوبهم عن الإيمان بمحمد صلى اللّه عليه وسلم ،

 يحرفون الكلم عن مواضعه ، والكلم صفة محمد صلى اللّه عليه وسلم ونسوا حظا مما ذكروا به ، وذلك أن اللّه عز وجل أخذ ميثاق بني إسرائيل في التوراة أن يؤمنوا

بمحمد صلى اللّه عليه وسلم ، ويصدقوا به ، وهو مكتوب عندهم في التوراة ، فلما بعثه اللّه عز وجل

كفروا به وحسدوه ، و  إن هذا ليس من ولد إسحاق ، وهو ولد من إسماعيل ، فقال

اللّه عز وجل : ولا تزال تطلع على خائنة منهم ، وهو الغش للنبي صلى اللّه عليه وسلم إلا قليلا منهم ، والقليل مؤمنيهم عبد اللّه بن سلام وأصحابه .

يقول اللّه عز وجل : فاعف عنهم واصفح ، حتى يأتي اللّه بأمره في أمر بني قريظة

والنضير ، فكان أمر اللّه فيهم القتل والسبي والجلاء ، يقول : فاعف عنهم حتى يأتي ، يعني

يجيء ذلك الأمر ، فبلغوه فسبوا وأجلوا ، فصارت آية العفو والصفح منسوخة ، نسختها

آية السيف في براءة ، فلما جاء ذلك الأمر قتلهم اللّه تعالى وسباهم وأجلاهم إن اللّه يحب المحسنين [ آية : ١٣ ] .

﴿ ١٣