١٨المائدة : ١٨ وقالت اليهود والنصارى . . . . . وقالت اليهود يهود المدينة ، منهم : كعب بن الأشرف ، ومالك بن الضيف ، وكعب بن أسيد ، وبحرى بن عمرو ، وشماس بن عمرو ، وغيرهم والنصارى من نصارى نجران السيد والعاقب ومن معهما ، قالوا جميعا : نحن أبناء اللّه وأحباؤه ، وافتخروا على المسلمين ، و ما أحد من الناس أعظم عند اللّه منزلة منا ، فقال اللّه عز وجل لمحمد صلى اللّه عليه وسلم قل للمسلمين يردوا عليهم فلم يعذبكم بذنوبكم ، حين زعمتم وقلتم : لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ، يعني عدة ما عبدوا فيها العجل ، إن كنتم أبناء اللّه وأحباؤه ، أفتطيب نفس رجل أن يعذب ولده بالنار ؟ واللّه أرحم من جميع خلقه . فقال اللّه عز وجل لنبيه صلى اللّه عليه وسلم قل لهم : بل أنتم بشر ممن خلق من العباد ، ولستم بأبناء اللّه وأحبائه يغفر لمن يشاء ، يعني يتجاوز عمن يشاء فيهديه لدينه ، ويعذب من يشاء فيميته على الكفر ، ثم عظم الرب نفسه عز وجل عن قولهم : نحن أبناء اللّه واحباؤه ، فقال سبحانه : وللّه ملك السماوات والأرض وما بينهما من الخلق يحكم فيهما ما يشاءهم عبيده وفي ملكه وإليه المصير [ آية : ١٨ ] في الآخرة فيجزيكم بأعمالكم . |
﴿ ١٨ ﴾