١٤

الأنعام : ١٤ قل أغير اللّه . . . . .

 قل أغير اللّه ، وذلك أن كفار قريش   يا محمد ، ما يحملك على ما أتيتنا به ،

ألا تنظر إلى ملة أبيك عبد اللّه وملة جدك عبد المطلب وإلى سادات قومك يعبدون

اللات والعزى ومناة ، فتأخذ به ، وتدع ما أنت عليه ، وما يحملك على ذلك إلا الحاجة ،

فنحن نجمع لك من اموالنا ، وأمره بترك عبادة اللّه ، فأنزل اللّه : قل أغير اللّه  أتخذ وليا فاطر السماوات والأرض ، فعظم نفسه ليعرف توحيده بصنعه وهو يطعم ولا يطعم وهو يرزق ولا يرزق ، لقولهم : نجمع لك من أموالنا ما يغنيك قل لهم

 إني أمرت أن أكون أول من أسلم ، يعني أول من أخلص من أهل مكة

بالتوحيد ، ثم أوحى إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم ، فقال : ولا تكونن من المشركين [ آية : ١٤ ] ،

لقولهم للنبي ، عليه السلام : ارجع إلى ملة آبائك .

﴿ ١٤