٩

الأنفال : ٩ إذ تستغيثون ربكم . . . . .

قوله : إذ تستغيثون ربكم ، وذلك أن النبي صلى اللّه عليه وسلم لما رأى المشركين يوم بدر ، وعلم أنه لا قوة له بهم إلا باللّه ، دعا ربه ، فقال : اللّهم إنك أمرتنى بالقتال ، ووعدتنى بالنصر ، وإنك لا تخلف الميعاد ، فاستجاب له ربه ، فأنزل اللّه : إذ تستغيثون في النصر ، فاستجاب لكم أنى ممدكم بألف من الملئكة يوم بدر مردفين [ آية : ٩ ] ، يعنى متتابعين ، كقوله في المؤمنين : رسلنا تترا [ المؤمنون : ٤٤ ] ، و

قوله : طيراً أبابيل [ الفيل : ٣ ] ، و

قوله : يرسل السماء عليكم مدراراً [ هود : ٥٢ ] ، يعنى متتابع قطرها .

فنزل جبريل ، عليه السلام ، في ألف من الملائكة ، فقام جبريل ، عليه السلام ، في

خمسمائة ملك عن ميمنة الناس ، معهم أبو بكر ، ونزل ميكائيل ، عليه السلام ، في

خمسمائة على ميسرة الناس ، معهم عمر في صور الرجال ، عليهم البياض ، وعمائم البيض ، قد أرخوا أطرافها بين أكتافهم ، فقاتلت الملائكة يوم بدر ، ولم يقاتلوا يوم الأحزاب ، ولا يوم خيبر .

﴿ ٩