١٢

التوبة : ١٢ وإن نكثوا أيمانهم . . . . .

 وَإِن نكثُواْ أَيمنهُم مِن بَعدِ عَهدِهِم ، يعنى نقضوا عهدهم ، وذلك أن النبي صلى اللّه عليه وسلم

واعد كفار مكة سنتين ، وأنهم عمدوا فأعانوا كنانة بالسلاح على قتال خزاعة ، وخزاعة

صلح النبي صلى اللّه عليه وسلم ، فكان في ذلك نكث للعهد ، فاستحل النبي صلى اللّه عليه وسلم قتالهم ، فذلك

قوله :

 وإِن نكثُوا أَيمنهُم  وطَعَنُواْ في دِينكُم ، ف  ليس دين محمد بشيء ،

 فقَتلُواْ أَئمةَ الكُفرِ ، يعنى قادة الكفر كفار قريش : أبا سفيان بن حرب ،

والحارث بن هشام ، وسهيل بن عمرو ، وعكرمة بن أبي جهل ، وغيرهم إِنهُم لاَ

أَيمَن لَهم ؛ لأنهم نقضوا العهد الذي كان بالحديبية ، يقول : لعلهُم ، يعنى لكي

 ينتهونَ [ آية : ١٢ ] عن نقض العهد ولا ينقضون .

﴿ ١٢