٣٦

يوسف : ٣٦ ودخل معه السجن . . . . .

ورقي إلى الملك أن غلامه الخباز يريد أن يجعل في طعامه سماً ، ورقي إليه في غلامه

الساقي مثل ذلك ، فذلك

قوله : ودخل معه السجن فتيان ، الخباز والساقي ، اسم

أحدهما شرهم أقم ، وهو الساقي ، واسم الخباز شرهم أشم قال

أحدهما إني أراني

في المنام كأني أعصر خمرا ، يعني عنباً ، قال : كأني دخلت البستان ، فإذا فيه أصل

كرم ، وعليه ثلاث عناقيد ، فكأني أعصرهن وأسقي الملك وقال الآخر إني أراني ،

رأيت في المنام كأني أحمل فوق رأسي خبزا ، ثلاث سلال ، وأعلاهن جفنة من خبز ،

فوق رأسي ، مثل

قوله : فاضربوا فوق الأعناق [ الأنفال : ١٢ ] ، ومثل

قوله :

 اجتثت من فوق الأرض [ إبراهيم : ٢٦ ] ، يعني أعلا الأرض تأكل الطير منه نبئنا بتأويله ، يقول : أخبرنا بتفسير ما رأينا في المنام إنا نراك من المحسنين

[ آية : ٣٦ ] ، وكان إحسانه في السجن أنه كان يعود مرضاهم ويداويهم ، ويعزي

مكروبهم ، ورآه متعبداً لربه ، فهذا إحسانه .

﴿ ٣٦