٤٤

يوسف : ٤٤ قالوا أضغاث أحلام . . . . .

ف قالوا أضغاث أحلام ، يعنى أحلام مختلطة كاذبة ، ثم عملوا أن لها تعبيراً ،

وأنها ليست من الأحلام المختلطة ، فمن ثم   وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين

[ آية : ٤٤ ] ، وجاءه جبريل ، عليه السلام ، فأخبره أنه يخرج من السجن غداً ، وأن الملك قد

رأى رؤيا ، فلما نظر يوسف إلى جبريل عليه البياض مكلل باللؤلؤ . قال مقاتل : قال له :

أيها الملك الحسن وجهه ، الطيب ريحه ، الطاهر ثيابه ، الكريم على ربه ، أي رسل ربي

أنت ؟ قال : أنا جبريل ، قال : ما أتى بك ؟ قال : أبشرك بخروجك ، قال : ألك علم بيعقوب

أبي ما فعل ؟ قال : نعم ، ذهب بصره من الحزن عليك .

قال : أيها الملك الحسن وجهه ، الطيب ريحه ، الطاهر ثيابه ، الكريم على ربه ، ما بلغ

من حزنه ؟ قال : بلغ حزنه حزن سبعين مثكلة بولدها ، قال : أيها الملك الحسن وجهه ،

الطيب ريحه ، الطاهر ثيابه ، الكريم على ربه ، فما له من الأجر ؟ قال : أجر مائة شهيد ،

وألف مثكلة موجعة ، قال : أيها الملك الحسن وجهه ، الطيب ريحه ، الطاهر ثيابه ، الكريم

على ربه ، هل رأيت يعقوب ؟ قال : نعم ، قال : أيها الملك من ضم إليه بعدي ؟ قال : أخاك

بنيامين ، قال يوسف : يا ليت السباع تقسمت لحمي ولم يلق يعقوب في سبيلي ما لقي .

فلما سمع الساقي رؤيا الملك ، ذكر تصديق عبارة يوسف ، عليه السلام ، في نفسه ،

وفي الخباز ، فذلك

قوله :

﴿ ٤٤