٦

الرعد : ٦ ويستعجلونك بالسيئة قبل . . . . .

 ويستعجلونك ، وذلك أن النصر بن الحارث قال : اللّهم إن كان هذا هو

الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم [ الأنفال :

٣٢ ] ، فقال اللّه عز وجل : ويستعجلونك ، يعنى النضر بن الحارث بالسيئة قبل

الحسنة ، يعنى بالعذاب قبل العافية ، كقول صالح لقومه : لم تستعجلون

بالسيئة ، يعنى بالعذاب قبل الحسنة [ النمل : ٤٦ ] ، يعنى العافية وقد خلت

من قبلهم ، يعنى أهل مكة المثلت ، يعنى العقوبات في كفار الأمم الخالية ،

فسينزل بهم ما نزل بأوائلهم .

ثم قال : وإن ربك لذو مغفرة ، يعنى ذو تجاوز للناس على ظلمهم ، يعنى

على شركهم باللّه في تأخير العذاب عنهم إلى وقت ، يعنى الكفار ، فإذا جاء الوقت

عذبناهم بالنار ، فذلك

قوله : وإن ربك لشديد العقاب [ آية : ٦ ] إذا عذب وجاء

الوقت ، نظيرها في حم السجدة .

﴿ ٦