١١

الرعد : ١١ له معقبات من . . . . .

ثم قال لهذا الإنسان المستخفى بالليل ، السارب بالنهار مع علمى بعمله له

معقبت  من الملائكة من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه ، يعنى بأمر

اللّه من الإنس والجن مما يقدر أن يصيبه حتى تسلمه المقادير ، فإذا أراد اللّه أن يغير ما به

لم تغن عنه المعقبات شيئاً ، ثم قال : إن اللّه لا يغير ما بقوم من النعمة حتى

يغيروا ما بأنفسهم ، يعني كفار مكة ، نظيرها من الأنفال : ذلك بأن اللّه . . .

[ الأنفال : ٥٣ ] إلى آخر الآية .

والنعمة أنه بعث فيهم رسولاً من أنفسهم ، وأطعمهم من جوع ، وآمنهم من خوف ،

فغيروا هذه النعمة ، فغير اللّه ما بهم ، فذلك

قوله : وإذا أراد اللّه بقوم سوءاً ، يعنى

بالسوء العذاب فلا مرد له وما لهم من دونه من والٍ [ آية : ١١ ] ، يعنى ولى يرد

عنهم العذاب .

﴿ ١١