١٦

الرعد : ١٦ قل من رب . . . . .

 قل يا محمد لكفار مكة : من رب السموت والأرض قل اللّه ، في قراءة أبي بن

كعب ، وابن مسعود : قالوا اللّه قل أفاتخذتم من دونه اللّه أولياء تعبدونهم ، يعنى

الأصنام لا يملكون لأنفسهم ، يعني الأصنام لا يقدرون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً قل هو

يستوى الأعمى عن الهدى والبصير بالهدى ، يعنى الكافر والمؤمن أم هل تستوى

الظلمت ، يعني الشرك والنور ، يعني الإيمان ، ولا يستوي من كان في ظلمة كمن

كان في النور ، ثم قال يعنيهم : أم جعلوا ، يعني وصفوا للّه شركاء من الآلهة ،

 خلقوا كخلقه ، يقول : خلقوا كما خلق اللّه فتشبه الخلق عليهم ، يقول : فتشابه ما

خلقت الآلهة والأصنام وما خلق اللّه عليهم ، فإنهم لا يقدرون أن يخلقوا ، فكيف يعبدون

ما لا يخلق شيئاً ، ولا يملك ، ولا يفعل كفعل اللّه عز وجل ق ل لهم يا محمد : اللّه

خلق كل شىءٍ وهو الواحد ، لا شريك له القهر [ آية : ١٦ ] والآلهة مقهورة وذليلة .

﴿ ١٦