٢٤

الفرقان : ٢٤ أصحاب الجنة يومئذ . . . . .

 أَصحابُ الجنة

يومئذ خيرٌ مستقراً يعنى أفضل منزلاً في الجنة وَأَحسنُ مقيلاً [ آية : ٢٤ ] يعنى

القائلة ، وذلك أنه يخفف عنهم الحساب ، ثم تقليون من يومهم ذلك في الجنة مقدار

نصف يوم من أيام الدنيا ، فيما يشتهون من التحف والكرامة ، فذلك قوله تعالى :

 وَأَحسن مقيلاً من مقيل الكفار ، وذلك أنه إذا فرغ من عرض الكفار ، أخرج لهم

عنق من النار يحبط بهم ، فذلك قوله في الكهف : أحاط بهم سرادقها [ الكهف :

٢٩ ] ، ثم خرج من النار دخان ظل أسود ، فيتفرق عليهم ، من فوقهم ثلاث فرق ، وهم في

السرادق فينطلقون يستظلون تحتها مما أصابهم من حر السرادق ، فيأخذهم الغثيان والشدة

من حره ، وهو أخف العذاب ، فيقبلون فيها لا مقيل راحة ، فذلك مقيل أهل النار ، ثم

يدخلون النار أفواجاً أَفواجاً .

﴿ ٢٤