٦

الأحزاب : ٦ النبي أولى بالمؤمنين . . . . .

فأنزل اللّه تعالى : النبي أولى بالمؤمنين في الطاعة له من أنفسهم يعني من

بعضهم لبعض ، فلما نزلت هذه الآية ، قال النبي صلى اللّه عليه وسلم :

من ترك دينا فعلى ، ومن ترك

كلا ، يعني عيالاً ، فأنا أحق به ، ومن ترك مالاً فللورثة . ثم قال عز وجل : وأزواجه

أمهتهم ولا يحل لمسلم أن يتزوج من نساء النبي صلى اللّه عليه وسلم شيئاً أبداً ، ثم قال عز وجل :

 وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعضٍ في كتاب اللّه يعني في المواريث من المؤمنين يعني الأنصار ، ثم قال : والمهجرين الذين هاجروا إليهم بالمدينة ،

وذلك أن اللّه تعالى أراد أنت يحرض المؤمنين على الهجرة بالمواريثا ، فلما نزلت هذه الآية

ورث المهاجرون بعضهم بعضاً على القرابة ، فإن كان مسلماً لم يهاجر لم يرثه ابنه ولا

أبوه ولا أخوه المهاجر ، إذا مات

أحدهما ولم يهاجر الآخر .

 إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا يعني إلى أقربائكم أن توصوا لهم من الميراث

للذين لم يهاجروا من المسلمين ، كانو ا بمكة أو بغيرها ، ثم قال : كان ذلك في الكتاب مسطورا [ آية : ٦ ] يعني مكتوباً في اللوح المحفوظ أن المؤمنين أولى ببعض

في الميراث من الكفار ، فلما كثر المهاجرون رد اللّه عز وجل المواريث على أولى الأرحام

على كتاب اللّه في القسمة إن كان مهاجراً ، أو غير مهاجر ، فقال في آخر الأنفال :

 وأولو الأرحام من المسلمين بعضهم أولى ببعض مهاجر ، وغير مهاجر في

الميراث في كتاب اللّه إن اللّه بكل شيءٍ عليمٌ [ الأنفال : ٧٥ ] ، فنسخت الآية

التي في الأنفال هذه الآية التي في الأحزاب .

﴿ ٦