١٩

الأحزاب : ١٩ أشحة عليكم فإذا . . . . .

 أشحة عليكم يقول : أشفقة من المنافقين عليكم حين يعوقونكم يا معشر المؤمنين ،

ثم أخبر عنهم عند القتال أنهم أجبن الناس قلوباً وأضعفهم يقيناً وأسوأهم ظناً باللّه عز

وجل فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف وجاءت الغنيمة سلقوكم يعني رموكم ، يعني عبد اللّه بن أبي وأصحابه ،

يقول : بألسنة حداد يعني ألسنة سليطة باسطة بالشر يقولون : أعطونا الغنيمة فقد

كنا معكم فلستم بأحق بها منا ، يقول اللّه عز وجل : أشحة على الخير يعني الغنيمة

 أولئك لم يؤمنوا بالنبي صلى اللّه عليه وسلم ولم يصدقوا بتوحيد اللّه فأحبط اللّه أعملهم يقول :

أبطل جهادهم لأن أعملهم خبيثة وجهادهم لم يكن في إيمان وكان ذلك يعني حبط

أعمالهم على اللّه يسيرا [ آية : ١٩ ] يعني هيناً .

﴿ ١٩