١٦

فصلت : ١٦ فأرسلنا عليهم ريحا . . . . .

فذلك قوله تعالى : فأرسلنا ، فأرسل اللّه عليهم ريحا صرصرا ، يعني باردة ،

 في أيام نحسات ، يعني شداداً ، وكانت ريح الدبور فأهلكتهم ، فذلك

قوله :

 لنذيقهم ، يعني لكي نعذبهم عذاب الخزي ، يعني الهوان في الحيوة الدنيا ،

فهو الريح ولعذاب الأخرة أخرى ، يعني أشد وأكثر إهانة من الريح التي أهلكتهم

في الدنيا وهم لا ينصرون [ آية : ١٦ ] ، يعني لا يسمعون من العذاب .

قال عبد اللّه :

سمعت أبا العباس أحمد بن يحيى يقول : الصرصر ، الريح الباردة التي لها

صوت .

﴿ ١٦