٢٢

فصلت : ٢٢ وما كنتم تستترون . . . . .

وذلك أن هؤلاء النفر الثلاثة كانوا في ظل الكعبة يتكلمون ، فقال

أحدهما : هل يعلم

اللّه ما تقول ؟ فقال الثاني : إن خفضنا لم يعلم ، وإن رفعنا علمه ، فقال الثالث :

إن كان اللّه

يسمع إذا رفعنا ، فإنه يسمع إذا خفضنا ، فسمع قولهم عبد اللّه بن مسعود ، فأخبر بقولهم

النبي صلى اللّه عليه وسلم ، فأنزل اللّه في قولهم : وما كنتم تستترون ، يعني تستيقنون ، و

تستكتمون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم ، يعني

حسبتم أن اللّه لا يعلم كثيرا مما تعملون [ آية : ٢٢ ] ، يعني هؤلاء الثلاثة ، قول

بعضهم لبعض : هل يعلم اللّه ما نقول ؟ لقول الأول والثاني والثالث ، يقول : حسبتم

 أن اللّه لا يعلم كثيرا مما تعملون .

﴿ ٢٢