٣

الدخان : ٣ إنا أنزلناه في . . . . .

 إنا أنزلناه ، يعني القرآن من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا ، إلى السفرة من الملائكة ، وهم الكتبة ، وكان ينزل من اللوح المحفوظ كل ليلة قدر ، فينزل اللّه عز وجل من القرآن إلى السماء الدنيا ، على قدر ما ينزل به جبريل ، عليه السلام ، في السنة إلى مثلها من العام المقبل ، حتى نزل القرآن كله في ليلة القدر في ليلة مباركة ، وهي ليلة مباركة .

قال : وقال مقاتل :

نزل القرآن كله من اللوح المحفوظ إلى السفرة في ليلة واحدة ليلة القدر ، فقبضه جبريل صلى اللّه عليه وسلم من السفرة في عشرين شهراً ، وأداه إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم في عشرين سنة ، وسميت ليلة القدر ليلة مباركة ، لما فيها من البركة والخير ، ثم قال : إنا كنا منذرين [ آية : ٣ ] ، يعني بالقرآن .

﴿ ٣