١٦

الجاثية : ١٦ ولقد آتينا بني . . . . .

قوله : ولقد ءاتينا ، يعني أعطينا بني إسرءيل الكتاب ، يعني التوراة ،

 والحكم ، يعني الفهم الذي في التوراة والعلم والنبوة ، وذلك أنه كان فيهم

ألف نبي ، أولهم موسى ، وآخرهم عيسى ، عليهم السلام ورزقناهم ، يعني الحلال من

الرزق ، المن والسلوى من الطيبات وفضلناهم على العالمين [ آية : ١٦ ] ، يعني عالمي ذلك

الزمان بما أعطاهم اللّه من التوراة فيها تفصيل كل شئ ، والمن والسلوى ، والحجر ،

والغمام ، وعموداً كان يضئ لهم إذا ساروا بالليل ، وأنبت معهم ثيابهم لا تبلى ، ولا

تخرق ، وظللنا عليهم الغمام ، وفضلناهم على العالمين في ذلك الزمان .

﴿ ١٦