١٠الأحقاف : ١٠ قل أرأيتم إن . . . . . قل أرءيتم إن كان من عند اللّه وكفرتم به وذلك أن خمسين رجلاً من اليهود أتوا النبي صلى اللّه عليه وسلم وعنده عبد اللّه بن سلام ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم لليهود : ′ ألستم تعلمون أن عبد اللّه بن سلام سيدكم وأعلمكم ؟ ′ بلى ومنه نقتبس ، وإنا لا نؤمن بك حتى يتبعك عبد اللّه بن سلام ، وعبد اللّه بن سلام يسمع ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم : ′ أرأيتم إن اتبعني عبد اللّه بن سلام وآمن بي أفتؤمنون بي ؟ ′ فقال بعضهم : نعم ، قال النبي صلى اللّه عليه وسلم : ′ فمن أعلمكم بعد عبد اللّه بن سلام ′ ، فأتاه ، فقال : ′ أنت أعلم اليهود ′ ، فقال عبد اللّه : أعلم مني ، قال : ′ فمن أعلم اليهود بعد عبد اللّه ؟ ′ فسكت ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم : ′ أنت أعلم اليهود بعد عبد اللّه ′ ، قال : كذلك يزعمون ، قال النبي صلى اللّه عليه وسلم : فإني أدعوكم إلى اللّه وإلى عبادته ودينه ′ ، لن نتبعك وندع دين موسى ، فخرج عبد اللّه بن سلام من الستر ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم : ′ هذا عبد اللّه قد آمن بي ′ ، فجادلهم عبد اللّه بن سلام ملياً ، فجعل يخبرهم بعث النبي صلى اللّه عليه وسلم وصفته في التورة ، فقال ابن صوريا : إن عبد اللّه بن سلام شيخ كبير قد ذهب عقله ما يتكلم إلا بما يجئ على لسانه ، فذلك قوله : قل أرءيتم إن كان من عند اللّه وكفرتم به . وشهد شاهد من بني إسرائيل يعني عبد اللّه بن سلام على مثله يعني على مثل ما شهد عليه يامين بن يامين ، كان أسلم قبل عبد اللّه بن سلام وكان يامين من بني إسرائيل من أهل التوراة فئامن بالنبي صلى اللّه عليه وسلم يقول : فأمن واستكبرتم يقول صدق ابن سلام بالنبي صلى اللّه عليه وسلم واستكبرتم أنتم عن الهدى عن الإيمان يعني اليهود إن اللّه لا يهدي القوم الظالمين [ آية : ١٠ ] يعني اليهود إلى الحجة مثلها في براءة . |
﴿ ١٠ ﴾